أهم المهارات المطلوبة لتعلم كيفية التعامل مع ضغوطات العمل

مقالات تطوير الذات

بواسطة فريق عمل طموح في 14-08-2021

يقضي الفرد منا يوميا أكثر من ثمان ساعات في العمل، وتلك المدة لا تخلو من المشاكل والتوتر والمسؤوليات الزائدة فنجد الفرد منا يتعرض للكثير من التوتر الذي يؤثر على الصحة النفسية والجسدية له والتي تزداد بزيادة ضغوط العمل اللامتناهية، ولكي يتجنب الفرد ضغوط العمل يجب عليه معرفة أنواع ضغوط العمل التي يتعرض لها، وكيف نواجه ضغوط العمل بشكل سليم وإيجابي دون أن يؤثر على صحتنا النفسية والجسدية وربما دون أن يؤثر ذلك على الإنتاجية في العمل، وقد يختلف مفهوم ضغوط العمل من فرد لآخر وذلك حسب ما يشعر به أثناء تأدية عمله.

لذلك سنناقش في هذا المقال عدة محاور عن ضغوط العمل ومهارات التعامل مع ضغوط العمل كالآتي:

  • مفهوم ضغوط العمل وأنواع ضغوط العمل المعروفة.
  • أسباب ضغوط العمل.
  • اشكال ضغوطات العمل وكيفية التعامل معها.
  • مهارات التعامل مع ضغوط العمل.

 

مفهوم ضغوط العمل وأنواع ضغوط العمل المعروفة:

أحيانًا يعتبر ضغوط العمل حافز كبير لزيادة الإنتاجية في المؤسسة وزيادة التركيز للعامل، ولكن في جانب آخر يُعد الضغط الزائد على الموظف أو العمل من أسباب تدهور ورجوع انتاجيته، وشعوره بالتوتر الدائم، وعدم الاستقرار النفسي والجسدي بسبب ما يواجهه من مشاكل ومسؤوليات تزيد على كاهله كل يوم و تثبط عزيمته. 

مفهوم ضغوط العمل هو الحمل الثقيل أو الانعكاس السلبي الظاهر على صحة الإنسان النفسية والجسدية، والضغوط هي المتطلبات الزائدة عن الحد التي تتولد عن بيئة العمل وزمانه ومكانه فإن مفهوم ضغوط العمل يتنوع بتنوع مصادر هذه الضغوطات حيث الضغوط التي يتعرض لها الفرد لا تقتصر فقط على المؤسسة او بيئة العمل، بل الفرد في ضغط دائم من المجتمع وأسرته وعلاقاته وأصدقائه ويعمل جاهدًا على الحفاظ عليهم.

وهناك نوعين من أنواع ضغوط العمل الشائعة والتي يواجهها الفرد أثناء العمل وهي:

  • ضغوط داخلية
  • ضغوط خارجية

الضغوط الداخلية:

وتتكون بسبب الانفعالات والكبت والحالة النفسية السيئة التي يمر بها الفرد، وعدم بوح الشخص عن المشاكل التي يواجهها ولا يقاوم شعورها أي أنه شعور داخلي للفرد مع ذاته.

الضغوط الخارجية:

وتعتبر أنواع ضغوط العمل الخارجية هي المشاكل والصعوبات التي يواجهها الفرد في محيط حياته كعدم القدرة على مواجهة المشاكل والخسائر المادية، الرسوب في الامتحانات او التعرض لمواقف صادمة لا يمكن التعامل معها أو حلها.

وبجانب تلك الضغوط الخارجية والداخلية هناك أنواع ضغوط العمل الأخرى ومنها:

  • قلة وعدم كفاية الراتب للموظف.
  • ساعات العمل الإضافية دون المكافأة او التعويض.
  • زيادة مهام العمل دون اعطاء الموظف حق الاعتراض او التأجيل وتعتبر من أهم أنواع ضغوط العمل المنتشرة في جميع منظمات العمل.
  • تكوين علاقات سلبية مع الزملاء في العمل وذلك بسبب التنافس والغيرة المستمرة والحقد الشديد الزملاء بعضهم البعض.

 

أسباب ضغوط العمل:

ترجع أسباب ضغوط العمل وما تحمله من مشاكل وضغوطات في كثير من الأحيان الى بيئة العمل الإدارية الروتينية وذلك يرجع لأسباب وهي:

  • عدم تناسب ساعات العمل مع ظروف الموظف وطاقته ومكانه.
  • عدم توافر الوسائل التي تسهل العمل على الموظف.
  • عدم وجود مهام محددة او تداخل الاختصاصات والمهام بعضها البعض تعد من أسباب ضغوط العمل.
  • يعد الضغط من رئيس العمل أحد أسباب ضغوط العمل المعروفة حيث تنتج علاقة سيئة وسلبية بين رب العمل والموظف.
  • شعور الموظف بأن العمل لا يرقى لمستوى طموحه وأحلامه أو أن جهده ضائع في عمل بلا قيمة يعد أهم أسباب ضغوط العمل النفسية التي يتعرض لها للموظف.
  • التخطيط الفوضوي والكسل وعدم المرونة والكفاءة المتدنية وقلة الخبرة العملية أيضًا من أسباب ضغوط العمل.
  • ويواجه الفرد أسباب ضغوط العمل والتي قد تكون خارجية مثل المشاكل الزوجية والمشاكل الاجتماعية التي تزيد من ثقل حمله وتعبه النفسي.

 

أشكال ضغوط العمل وكيفية التعامل معها:

وتنقسم اشكال ضغوط العمل إلى شكلين هما:

  • الأشكال الإيجابية:

وتعرف اشكال ضغوط العمل الايجابية بالضغوط التي يتعرض لها الموظف أثناء عمله والتي تنعكس عليه بشكل ايجابى وتؤثر من أدائه الوظيفي وانتاجيته حيث تعتبر المحفز الإيجابي لزيادة قدرته على العمل والإنجاز كإنجاز العمل خلال وقت محدد او منافسة بعض الزملاء والتفوق عليهم او ان يزيد من خبرته وقدرته العملية وبالتالي يكون الموظف هنا أكثر رضا عن نفسه وعن عمله والتي تنعكس بشكل إيجابي على صحته النفسية والجسدية. 

  • الأشكال السلبية:

وتعتبر من أشكال ضغوط العمل السلبي على الجوانب النفسية والوظيفية للعامل حيث تؤثر على مهامه الوظيفية بالسلب وتنقص من انتاجيته وتجعله يشعر بعدم الرضا عن نفسه وعن حياته وعمله وظل يشعر باليأس والإحباط طوال الوقت. 

وهناك عدة طرق للتعامل مع اشكال ضغوط العمل ومنها

تقسيم العمل إلى أجزاء أي عدم ممارسة العمل بشكل متواصل ومستمر فيجب من وجود فترة راحة لتناول الطعام او المشروب المفضل. انجاز العمل بشكل سريع في وقته المحدد دون تاجيل من الموظف. 

استغلال الوقت وتنظيمه  حيث يعتبر تنظيم الوقت بشكل دائم من اهم طرق التغلب على ضغوطات العمل.
 

مهارات التعامل مع ضغوط العمل:

التعامل مع ضغوطات العمل من الأمور التي تمكننا من التغلب على الضغوط المستمرة في بيئة العمل والاشخاص حيث نوضح هنا كيف نواجه ضغوط العمل بشكل يجعل الضغط المستمر نجاح دائم ومحفز للموظف.

ومن مهارات التعامل مع ضغوطات العمل ما يلي:

  • تدوين الضغوطات التي قد تعرضنا لها:

التعامل مع ضغوطات العمل يتطلب في بعض الأحيان، وتدوين الضغوط السابقة التي قد تعرض فيها الفرد اى توتر عصبي ونفسي في الماضي، تسجيل الانجازات التي تم الانتهاء منها ومكافأة الفرد لنفسه على تحقيق ذلك الإنجاز.

  • تقييم وجهات النظر:

حيث من مهارات التعامل مع ضغوطات العمل هو تغيير وجهة النظر حول الضغط والحمل والمسؤوليات الثقيلة فبدلا من اعتبارها مشكلات او صعوبات يمكن اعتبارها تحديات جديدة تحفزنا على الاداء الايجابي في العمل،، يمكن ايضا اثناء التعامل مع ضغوط العمل تخيل السيناريوهات السيئة والأحداث السلبية التي قد تحدث اثناء الاداء الوظيفي.

  • الرؤية الإيجابية في العمل:

يجب أثناء التعامل مع ضغوطات العمل اتخاذ الأمور بشكل مرح وفكاهي دون الانفعال او الضغط العصبي، ومن مهارات التعامل مع ضغوطات العمل هو الرضا التام بما قسمه الله وعيش الحياة والاستمتاع بالاوقات دون التوتر العصبي المستمر.

  • الاعتناء بالجانب الصحي:

حيث تزداد ضغوطات العمل بزيادة التدهور الصحي والإهمال الصحي الذي يعانيه الفرد لذا يعتبر من أهم مهارات التعامل مع ضغوطات العمل هو الاهتمام الصحي والاكل الصحي وممارسة الرياضة بشكل يومي، حيث أن التوتر والعصبية يؤدون الى الاصابة بالامراض الخطيرة وذلك بسبب ضغوط العمل الدائمة فلذلك يجب على الموظف الانتباه التام الى صحته.

  • تعزيز الجانب الروحي:

وذلك بالانتماء الكلي الى الله والتسامح والتصالح مع النفس، والانتظام على العبادات المختلفة حتى لا يشعر الفرد انه اهمل وظائفه الدينية، وبأن ما يواجهه في الحياة من صعوبات ومشاكل يأس وإحباط هو عقاب من الله على تقصيره بل يجب تصفية نفوسهم وتجلية قلوبهم لكل عمل يقربهم الى الله.
 

لذلك يشغل بالنا دائما سؤال كيف نواجه ضغوط العمل الدائمة؟ وهنا تكمن الإجابة الى الالتزام بالهدوء في الأوقات العصيبة، الثقة بالذات وبالله على أن جميع المشاكل ستحل، بالاعتناء الجيد بالجانب النفسي والصحي، ان نضع الامور في نصابها  والعمل على حلها بشكل لا يكلفنا نفسيا بدنيا، الابتعاد عن الأشخاص السلبية في العمل والحياة الاجتماعية.

وبذلك نكون وضحنا في المقال ضغوطات العمل وكيفية التعامل مع ضغوط العمل بشكل يسهل علينا المسؤوليات دون تصعيبها.

للمزيد من المقالات:  

طموح للحقائب التدريبية

طموح نحو تدريب أفضل

للمزيد من المقالات:   

أهم المعلومات الخاصة بأنماط الشخصية وطرق تحليل الشخصية

علم التسويق بين الواقع والنظرية وأهم استراتيجيات التسويق

أهمية الإسعافات الأولية وأنواعها وأهم الدورات لإتقان الإسعافات الأولية

أساسيات ريادة الأعمال للمرأة وأهمية التدريب في قيادة المرأة

أساليب التدريب العملي وأهم طرق التدريب الحديثة

التعليقات (0)


لا يوجد تعليقات ...

إضافة تعليق جديد