تأثير الكاريزما على نجاح المدرب

مقالات شركاء نجاح طموح

بواسطة فريق عمل طموح في 28-03-2021

الساحة التدريبية لا تحتاج لبطاقات بقدر ما تحتاج لبصمات خاصة يتركها كل مدرب لدى المتدربين، برأيك ماذا تحتاج لتصبح مدرب ذو تأثير قوي في الساحة التدريبية؟

من وجهة نظري الشخصية وبناء على خبرتي المتواضعة في عالم التدريب أستطيع أن أقول أن الكاريزما الشخصية هي السحر الخاص المنفرد الذي يميز كل مدرب عن نظرائه.

في عالم التدريب الان ووسط كم الزخم المتشبع به سوق التدريب وظهور كثيراً من أساليب التدريب الحديثة وطرق التدريب المختلفة، أدى ذلك إلى ظهور وجوه كثيرة تحت مسمى مدربين تنمية بشرية، ظنا منهم أن التدريب مهنة يستطيع أن يقوم بها أي شخص مهما كانت مؤهلاته ومهاراته الشخصية بالإضافة إلى الحصول على بعض الدورات الإلكترونية المغلفة ببعض البطاقات المعتمدة صنعت منهم مدربين معتمدين وهكذا انتهى الأمر، لكن نعلم جميعاً أن الأمر مختلف بصورة كبيرة جداً يجهلها بعض الأشخاص.

ماذا تحتاج لتصبح مدرب ذو تأثير قوي في الساحة التدريبية؟

الساحة التدريبية لا تحتاج لبطاقات بقدر ما تحتاج لبصمات خاصة يتركها كل مدرب لدى طلابه.

إذا كانت طرق التدريب تختلف عن التعليم بسبب كونها تكسب المتدربين مهارات وسلوكيات وتغير قناعات أكثر من كونه يعطيهم معلومات ومعارف فقط، إلا أن مذاق التدريب مختلف، فتلك البصمة وذلك التأثير الذي يتركه كل مدرب له معنى آخر.

كيف لك أن تترك أثر لدى طلابك بدون خبرة مسبقة بدون مواقف وصولات وجولات مررت بها صنعت منك ذلك الانسان صاحب الاثر.

تتفق معي أو تختلف لكن التدريب بحد ذاته (شغف) يدفعك لتعلم المزيد والمزيد من أساليب التدريب الحديثة ومعلومات المجال علميا وعمليا، مما يجعلك ذلك قادر على تولي هذه المهمة الصعبة، شغف إن فقدته أصبحت مؤدي يلقي مادة علمية فقط دون أن يترك أثر نافع لدى طلابه.

ما الذي يمكن أن يميزك عن غيرك من المتدربين؟

أجمل ما قد يميزك كمدرب ليست كلمات الشكر والتقدير التي تنهال عليك بنهاية كل دورة، إنما قناعة غرستها داخل انسان غيرت بها حياته، مهارة اكتسبها منك، تحفيزا كان ينتظره ليعلم أنه قادر ويكتشف مواطن القوة لديه ويعمل عليها ويتجاهل مواطن الضعف.

ذلك الأثر الطيب هو الذي يبقى معه هو ما يستحق الشكر والامتنان.

المدرب الكاريزما الشخصية انسان يستحق التقدير، ما أن تراه حتى تشعر بالطاقة الايجابية تحيط بك وتملأ المكان.

أصحاب الأثر في حياتنا قليلون ومع زخم الحياة والضغوط التي نتعرض لها يوميا نحتاج لمثل هذا الشخص، حيث أصبحنا جميعنا كبشر نحتاج لـ شمعة تضيء لنا الطريق، نحتاج شعلة من الحماس نواجه بها الصعاب، والمدرب الناجح هو تلك الشعلة التي تجعلك ترى النور في حياتك، ترى جوانب القوة فقط وتركز عليها.

التدريب رسالة!! فاحفظ أثرك أينما كنت.

بقلم:

غادة محمد السيد

من سلسلة مقالات تدريبية بعنوان (فنجان تدريب).

طموح نحو تدريب أفضل

مقالات ذات صلة:

التعليقات (0)


لا يوجد تعليقات ...

إضافة تعليق جديد