طرق عملية للوقوف بجانب ذوي الإعاقة وتطوير مهاراتهم

المقالات التربوية والأسرية

بواسطة فريق عمل طموح في 09-01-2021

توجهت أنظار المجتمع مؤخرا إلى الاهتمام بشكل كبير بذوي الإعاقة أو ما يعرفون بذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يعاني بعض الأشخاص في المجتمع من محدودية في الاحتياجات والقدرات سواء كانت قدرات عقلية أو جسدية او نفسية، ويحتاج هؤلاء الأشخاص إلى مساعدة الغير في أمور حياتهم الشخصية والاجتماعية مهما بلغ مدى حساسيته من الأثر النفسي العائد عليهم.

و سنناقش في هذا المقال أهم المحاور التي تعرفنا على ذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الهمم:

  • مفهوم الإعاقة وذوي الإعاقة.
  • حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.
  • كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
  • كيفية تطوير مهاراتهم.

مفهوم الإعاقة وذوي الإعاقة:

عرفت منظمة الصحة العالمية اصحاب الهمم أو ما يطلق عليهم ذوي الاحتياجات الخاصة بأنهم أشخاص يعانون من إعاقات مختلفة واعتلالات عضوية وجسدية، ووجود قيود تحد من مشاركتهم الفعالة في المجتمع.

اصحاب الهمم هم فئة من  الأشخاص الذين لا يستطيعون القيام بالأنشطة واكتساب الخبرات والمهارات المختلفة، كما أنهم يحتاجون إلى معاملة خاصة في الأمور الاجتماعية والتعليمية والتربوية وغيرها، لتسهل لهم التعامل مع أقرانهم بشكل طبيعي.

هناك الكثير من الأشخاص يفضلون استخدام مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة  أو أصحاب الهمم بدلا من ذوي الإعاقة وذلك لتأثير المصطلح الأخير سلبا على أصحاب الهمم، من مشاعر شفقة، وشعور بالعبء على الاسرة والمجتمع، حيث يترجم ذوي الاحتياجات الخاصة الاهتمام الزائد من أفراد الأسرة وأفراد المجتمع إلى شفقة محدودية امكانياته.

 

وقد تنقسم أنواع الإعاقات والاحتياجات الخاصة الى عدة انواع من:

  • الاعاقة الحسية:

وهم ذوي الاعاقة البصرية، والسمعية، والجسدية أو الحركية وتختلف نسب الاعاقة من شخص لآخر.

  • الإعاقة الذهنية:

حيث يعتبر الذكاء المحدود، أو عدم القدرة على التحليل والفهم بشكل سليم من الاحتاجات الخاصة التي تواجه البعض  وقد تكون راجعة لعوامل وراثية.

  • الإعاقة الجسدية:

وهم أصحاب الهمم الذين يعانون من مشاكل حركية وجسدية، ضمور للعضلات، اللوكيميا، وتصلب العضلات، والأفراد المصابين بالربو.

  • الإعاقة في السلوك العاطفي:

حيث يعتبر الأشخاص المصابون بوسواس قهري، اضطرابات ثنائية القطب، الصدمة من ذوي الإعاقة.

لذلك نجد أن الكثير من أصحاب الهمم يعانون من شعور العجز المسيطر عليهم لقلة إمكانياتهم وحياتهم، في حين ان الافراد الاصحاء يطلبون المساعدة الدائمة من أشخاص آخرين أي أن العجز والاحتياج ليس مقتصرا فقط على القصور الجسدي والعقلي والحسي، لذلك وجب على المجتمع حفظ بعض حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة لتكون بمثابة طريق لحل مشكلاتهم، وإثبات أهميتها الحقيقية في مجتمع يميز الأفراد عن بعضهم.

 حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة:

  • حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في التعلم:

حيث يسعى المجتمع بشكل دائم الى الحرص على أحقية ذوي الإعاقة في التعليم الجيد بداية من مراحله الاساسية مرورا بالمرحلة الجامعية دون اختلاف عن باقي أفراد المجتمع.

  • حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في التعبير وإبداء الرأي:

حيث يسعى الكثير من ذوي الاعاقة وأصحاب الهمم الى التعبير عن ارائهم بكافة الطرق وتقديم معلومات كافية عنهم للأفراد لتأكيد هويتهم المجتمعية في حرية الرأي والتصويت والتعبير والمشاركة في الأمور السياسية والدينية والمدنية وغيرها.

  • حقوق العمل:

يعتبر العمل من أهم حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، لأن أصحاب الهمم يحاولون اثبات وظيفتهم المجتمعية ويأتي ذلك من تقييد الوظائف العامة لذلك يواصلون البحث عن الوظائف التي تناسبهم.

  • حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة الصحية و الطبية:

ذوي الإعاقة لهم الحق الكامل في الكفالة الطبية من الدولة والمجتمع والعلاج وإجراء العمليات الجراحية على نفقة الدولة في شتى الامور الصحية المتعلقة بالإعاقة أو غيرها سواء نفسية او جسدية.

كما يحق لذوي الاحتياجات الخاصة امتلاكهم لجميع الاجهزة الإلكترونية وضمان فاعليتها في المجتمع

يعد التمتع بالحياة والحقوق السياسية والاجتماعية والمدنية والثقافية والاقتصادية من ضمن الحقوق في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة بالغة الأهمية.

وبالتالي تعتبر تلك الحقوق ضمان كامل لأصحاب الهمم من ذوي الاحتياجات الخاصة لضمان حصولهم على حياة كريمة وأساليب عيش مميزة، وجاءت تلك الحقوق بناءا على ما تم نصه في اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة:

نجد الكثير من الأشخاص يتعاملون باهتمام مفرط مع أصحاب الهمم، وسؤالهم بشكل دائم عن ما إذا يحتاجون إلى المساعدة؟ غير عابئين للأثر السلبي الذي يسببه التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة،  لذلك وجب التنويه عن أن هؤلاء الأشخاص لا يحتاجون معاملة خاصة وزائدة من قبل ذويهم،

وهناك بعض الخطوات التي يجب اتباعها أثناء التعامل مع فرد من أصحاب الهمم:

  1. المساواة في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، محاولة التكيف معهم ومع إعاقتهم دون اشعارهم بصعوبة الفهم أو صعوبة المساعدة.
  2. الإدراك التام بأن الأفراد اصحاب الهمم لديهم ميول ورغبات الأفراد العاديين، يمكنهم التعلم والعيش بطرق مختلفة لأنهم يتمتعون بنسبة عالية من الذكاء.
  3. الابتسام الدائم والتعامل باحترام معهم دون التقليل من شأنهم.
  4. عدم افتراض ما يجب أن يفعلوه وما لا يجب، يجب ترك حرية التجربة لذوي الإعاقة والمشاركة واكتساب الخبرة.
  5. التشجيع المستمر لهم، وإشعارهم بالفخر الدائم لهم في الانجازات ذات القيمة الملموسة.
  6. مشاركتهم الحديث السلس والبسيط معهم، سؤالهم عن أحداثهم اليومية، أحلامهم وطموحاتهم، معرفة هواياتهم وميولهم والنقاش حولها، ليشعر بأنه فرد مسموع وله مطلق الحرية في إبداء الرأي والكلام.

ولكي يتم التعامل بشكل سليم مع أصحاب الهمم فيجب إتباع بعض النصائح:

  1. سؤال أصحاب الهمم عما إذا كانوا بحاجة إلى شيء ما، لأنهم الأدرى لاحتياجاتهم وميولهم.
  2. التحدث إليهم بوضوح، وسلاسة إذا كان ذوي الإعاقة يعاني من إعاقة معرفية، أما إذا كان يعاني من صعوبة الكلام فيجب الإنتباه لهم جيدًا، والاستماع للنهاية لما يقولون.
  3. التحدث مباشرة إليهم، استخدام الإشارات الجسدية والتواصل البصري لفهم ما يحتاجونه.
  4. ترك مساحة شخصية بينهم، إذا كان يستخدم صاحب الهمم وسيلة للمساعدة، مثل كرسي متحرك او عصا او مشاية لذلك يجب وضع مساحة شخصية بينهم، وعدم الاتكاء على وسيلة ذوي الإعاقة، وعرض المساعدة إذا احتاج ذلك.

يبحث الأفراد ذوي الإحتياجات الخاصة عن الإستقلال، والاعتمادية دون طلب المساعدة، ويسعى دائمًا لاكتساب وتطوير المهارات والتعلم بشكل مستمر لتحقيق ذلك.

 

كيفية تطوير مهارات ذوي الإعاقة:

هناك بعض المهارات التي يعمل على تطويرها وهي:

  •  المهارات الذاتية وهي المرتبطة بالمهارات:

الحياتية اليومية ك تنظيف الغرفة أو ترتيب السرير، إعداد الطعام، أو الاهتمام بالنظافة الشخصية، والاهتمام بآداب الجلوس، وإرتداء الملابس وغيره.

  •  المهارات الترفيهية:

وهي تشجيعهم ودعمهم لتنمية مهاراتهم ومواهبهم الشخصية، واستخدام مواهبهم كمهارة وظيفية.

  •  المهارات الوظيفية:

عن طريق تشجيعهم على العمل، وتوجيههم للعمل من ضمن الفريق، واستخدام الوسائل التكنولوجية المختلفة لمساعدتهم في العمل.

لذلك كل ما يحتاجه ذوي الإعاقة هو الصبر والتفهم، والتعاطف بشكل سوي، لدعمهم في التطوير الدائم لذواتهم والإعتماد على أنفسهم بشكل يزيد من إنتاجيتهم في المجتمع وزيادة ثقتهم كفرد فعال.

 

وفي نهاية المقال نؤكد على أهمية حصول الأفراد ذوي الإعاقات المختلفة على كافة حقوقهم ومساعدتهم في تطوير مهاراتهم، لعيش حياة كريمة، تساهم في مشاركتهم المجتمعية وأداء وظائفها الطبيعية.

والحرص الشديد على تمتعهم بالمساواة والعدالة دون تمييز عن افراد المجتمع، والحفاظ التام على توفير سبل السلامة التي  تعد من أهم الحقوق في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تجنبهم من التعرض للخطر أو التهديد في أي مكان ووقت.

طموح للحقائب التدريبية

طموح نحو تدريب أفضل

مقالات ذات صلة:

الموهوبون ذو اضطراب التوحد "متلازمة أسبرجر"

أهم المعلومات الخاصة بأنماط الشخصية وطرق تحليل الشخصية

علم التسويق بين الواقع والنظرية وأهم استراتيجيات التسويق

أهمية الإسعافات الأولية وأنواعها وأهم الدورات لإتقان الإسعافات الأولية

أساليب القيادة من الرسول صلى الله عليه وسلم

أهم 5 أنواع في التدريب والاحتياجات التدريبية للمعلمين

التعليقات (0)


لا يوجد تعليقات ...

إضافة تعليق جديد